لماذا يعتبرالانضباط مهما جدا ؟
قوة الإرادة والانضباط هما في الواقع وجهان لعملة واحدة، وهذا مجال من مجالات حياتك التي يجب عليك أن تمحص فيه لصقله إذا كنت ترغب في أن تصبح نسخة أكثر إثارة للإعجاب وقوية وناجحة لك.
يتلخص و يتجلى الانضباط في النهاية في التحكم في عواطفك وأفعالك. وهذا بدوره يعني أنك بحاجة إلى أن تتعلم التوقف عن كونك عبداً للطريقة التي تشعر بها. لا نريد العمل طوال الليل لأننا غير راضين عن التعب و المشقة و السهر في التحصيل و الكد و الجد.
ولذلك فإننا نقوم بذلك ببطء ويقوم عقلنا بمحاربتنا في كل خطوة على هذا الطريق. ومع ذلك، يستطيع الإنسان المنضبط أن يخبر نفسه ببساطة أنه لا يهم ما إذا كان يعجبه ذلك أم لا: يجب القيام بالعمل، وهذا هو التصرف الطبيعي بالنسبة له.
المنضبطون يختارون هدفًا واحدًا، ويستبعدون جميع الأفكار والاندفاعات الأخرى التي تشتت الانتباه. هذا التصرف يعتبر من أقوى السلوكيات لأنه يسمح لك بكسب تركيز عالي جدا على ما تقوم به وإتمام أي مهمة.
و مع ذلك و في نفس الوقت، فإنه يخلق أيضا نوعا من التطابق في كل ما تقوله وتفعله. سيلاحظ الأشخاص أنك لن تشعر بالانزعاج بسهولة من كلام الناس مهما كان، أو من يائسين لإرضائهم، لن تكون مشتت الانتباه بشأن ما يجب فعله: أنت حاسم ومنضبط ومحصن ضد شؤون الحياة و همومها. هذا مهم جدا.
في كثير من الأحيان نحاول إرضاء الجميع لأننا نريد أن نكون محبوبين وينتهي بنا المطاف إلى اتخاذ قرارات ضعيفة ومزعجة للجميع في النهاية.
في كثير من الأحيان ندع عواطفنا تقودنا في محادثاتنا ونزاعاتنا، و التي تجعلنا نتفاعل بشكل سيئ. وكثيراً ما نلف و ندور في حلقة مفرغة ولا نفعل الأشياء التي يجب القيام بها، الأمر الذي يؤدي فقط إلى جعل حياتنا أكثر صعوبة.
الشخص المنضبط يسمو فوق كل هذا العبث وهو يسيطر بالكامل على أفعاله وردود أفعاله.
إذن كيف يمكن أن تصبح مثل هذا الشخص؟