fbpx

التطوير الذاتي: من العشوائية إلى الإتقان. الحلقة 5

في الحلقات السابقة تحدثنا عن كيفية الحصول على التحفيز و الحماس بصفة دائمة، أما الآن فسوف نتطرق لموضوع آخر لا يقل أهمية عن كل الأفكار التي ناقشناها سابقا و التي ستعزز لا محالة موقفنا الإيجابي اتجاه ضرورة إتقان صيرورة التطوير الذاتي.

قل وداعا للمماطلة و التسويف

التسويف و المماطلة هما إحدى أكبر العقبات الخاصة التي تمنعك من تحقيق ما تريد تحقيقه. الكثير منا لديه أشياء مهمة في حياته و يريد تحقيقها و مع ذلك لا ينجح أبداً في تحقيقها. في كثير من الأحيان، هذا يرجع أساسا إلى قلة أو انعدام التركيز في مجهوداتنا الاستراتيجية. لذا، ربما نلوم الوقت. قد ندعي أننا نحب إنشاء عملنا الخاص أو خلق مقاولة / تحسين وضعيتنا المادية / تغييرمنازلنا / كتابة رواية / تحسين مظهرنا / تنظيف مطبخنا… ولكن لا نستطيع لذلك سبيلا بدعوى عدم توفر الوقت الكافي فقط لأننا مشغولون للغاية إما بالعمل أوبالاعتناء بأسرتنا.بكل بساطة، هذا غير صحيح بالمرة.

24 ساعة في اليوم هي الحصة الزمنية لكل فرد منا (في المتوسط، 16 ساعة منها و نحن مستيقظون) قد لا تبدو مدة كافية لتحقيق الكثير، لكن تعتبر أكثر من كافية لإنجاز كل ما نطمح لإنجازه من أعمال. دعني أطرح عليك بعض الأسئلة.

ألم تشاهد كل حلقات برنامجك التلفزيوني المفضل الشهر الماضي فقط؟

ألم تكمل مشاهدة سلسلتك في اليوتوب أو نيتفليكس ؟

ألم تقضي أكثر من ساعة في مشاهدة التلفزيون أو تصفح شبكات التواصل الاجتماعي معظم الأمسيات الأسبوع الماضي و الأسبوع الذي قبله؟

لو افترضنا أنك قضيت كل هذا الوقت بطريقة مفيدة ومنتجة، ستكون بالطبع قد أنجزت كل أعمالك المؤجلة و حققت كل أهدافك. وربما أكثر من ذلك بكثير. حان الوقت لتعلم لغة جديدة، حان الوقت لقراءة الكتاب الذي اشتريته السنة الماضية و مازال يقبع في مكتبتك و يعلو محياه الغبار و نسيج العناكب التي أصبحت تعرفها نتيجة لعدم تنظيفك لبيتك. حان الوقت!

جزء من مشاكلنا يرجع إلى المماطلة و التسويف. لكن إذا تعمقنا في الموضوع، فسنكتشف أن ذلك حقا هو فقط نتيجة لبعض القضايا والتي تعتبر أكبر بكثير من مجرد تسويف: نتحدث هنا عن كينونتنا و وجودنا واللذان يستوعبان كل طاقتنا و انضباطنا و تهذيبنا أمام كل عمل أو هدف. في الفقرات التالية، ستتعلم بالدليل بعض الحلول لتخطي المماطلة و التسويف.

اقرأ الحلقة السادسة من السلسلة

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *