التغلب على الخوف
هل تريد أن تصبح نسخة مذهلة وأكثر صدقا من نفسك؟
أنا لا أتحدث عن أشياء من قبيل “المساعدة الذاتية” المعتادة. بل عن أشياء تتجاوز ذلك بأن تكون أفضل قليلاً مقارنة مع أقرانك، أو أن تكون أكثر إنتاجية منهم.
هل تريد مواجهة جميع التحديات الجديدة، واستكشاف حدود جديدة، وتنمو وتطور نفسك للأفضل؟
الجواب هو التغلب على خوفك. خوفك هو ما يعيقك. خوفك هو ما يجعلك أقل قدرة وأقل بروزا. وخوفك هو ما يبعد عنك سعادتك وتحقيق الذات.
لقد حان الوقت لتدمير الخوف نهائياً وإطلاق العنان لإمكاناتك و قدراتك الكاملة.
شفرة الساموراي
إذا كنا حقًا نريد معرفة كيفية التغلب على الخوف، فيمكننا إذن أن نرجع إلى بعض الأمثلة من تاريخ الحروب. وكان الساموراي يمثلون المحاربين الأكثر رعبا. إذن كيف نجحوا في التغلب الكامل على الخوف؟
وفقا للأسطورة، للتغلب على الخوف، كان أسلوب الساموراي يقتضي تتبع بعض الممارسات مباشرة قبل المعركة. للنجاح في ذلك، فإنهم يتخيلون بوضوح كل وسيلة ممكنة لقتلهم. إنهم يتخيلون التعرض للاختطاف والتقطيع وقطع الرأس.
ثم يركزون على قبول هذه الاحتمالات والتوصل إلى اتفاق معها. سوف يصبحون بخير بموت مروع ووحشي.
كان الساموراي في الواقع حفنة مرضية و قاتلة جدا. أوضح رمز البوشيدو (Bushido هو مدونة المبادئ الأخلاقية التي كان الساموراي الياباني مطلوبًا مراعاتها) أن الموت في المعركة شرف وأن الساموراي يجب أن يبقوا باستمرار مركزين على الموت.
هل تعتقد أن هذا جعلهم أكثر خوفًا؟ طبعا لا، ولكن من المفارقات أن ذلك قد مكنهم من أن يحاربوا بلارحمة. هذا أمر منطقي: إذا كنت تخشى الموت، فسوف تخاف الحياة.
إذا قبل الساموراي أسوأ شيء يمكن أن يحدث لهم، وإذا ما تصالحوا معه، فما السبب الذي يجعلهم يخافون؟
والخبر السار هو أننا نعيش في وقت أقل خطورة وربما لا تحتاج إلى التعامل مع موتك بالطريقة نفسها. ولكن يمكننا أن نأخذ هذه الفكرة نفسها ويمكننا أن ننظر في طرق لتطبيقها على حياتنا. بمعنى آخر، الاستعداد للأكثر سوءا يجعلك مستعدا أكثر لتحقيق كل أهدافك.
للتذكير، الموت ليس له نفس المعنى بالنسبة للمسلمين، و لذلك، لا نريد الخوض في الفروق بين معانيه و نترك للقارئ فرصة البحث عن الجانب الروحي و العقائدي لمفهوم الموت من منظور قرآني.
……يتبع…….