لا ننكر أن أغلبنا يمر بأوقات عصيبة بسبب ظرف أو مشكل معين، لكن لا ننكر أيضا أن هناك من يتغلب على هذه العصبية ولا يتركها تؤثر على حياته، بسبب موقف حصل له مع شخص معين أو تعرض لنكبة بسيطة، فالعصبية هي ردة فعل يقوم بها الشخص إثر تعرضه لفاجعة معينة، لهذا بإمكانك أن تتحكم فيها بكل سهولة، وبدل تلك العصبية تستطيع أن تحولها إلى ردة فعل إيجابية تجعلك تكتشف السبب الذي جعلك تقع فيها بدل تركيزك على النتيجة النهائية والبدأ في لوم الآخرين أو الظروف أو المواقف أو البلد…….
كل الأشخاص المؤثرين الذين تراهم الآن على قنوات التلفاز في الجرائد والمجلات قد مروا بأوقات عصبية كثيرة جدا، خصوصا لأنهم أتوا بأفكار جديدة لم تكن سائدة آنذاك، لكن السبب الوحيد الذي جعلهم يستمرون ويتغلبون على هذه المواقف هو إيمانهم القوي بأن أي فكرة جديدة مهما كان نوعها سوف تلقى رفضا نهائيا في البداية من المجتمع، لهذا عليك أنت أن تجعلها حقيقة معاشة، أما فيما يخص الأعصاب التي تأتينا يوميا فيمكن التغلب عليها من خلال عدم تكبير المشكلة وإعطائها أكثر مما تستحق. فمهما كنت تنظر إلى مشاكلك على أنها كبيرة، فهي لا تساوي شيئا بالمقارنة مع المشاكل والظروف التي يعيش فيها العديد من الناس. ولأننا نريد أن نتفادى أضرار العصبية، فكرنا في كتابة مقال مفصل نردف فيه مجموعة من الأساليب البسيطة التي يمكن لأي شخص اتباعها للسيطرة على الأعصاب و إحلال محلها الهدوء والسكينة ومعرفة كيفية مواجهة أي مشكل مهما كان حجمه.
حكمة الصمت:
أول خطوة للتغلب على الاعصاب هي الحفاظ على الهدوء وعدم إصدار أي ردة فعل إنفعالية، و التي ربما قد تزيد الأمر سوءا وتؤثر سلبا على صحتك وتتدهور نفسيا، يوصي معظم خبراء علم النفس أن حل أي مشكلة يبدأ بالهدوء حتى تعطي فرصة لعقلك من أجل إيجاد حل مناسب لها، أما إذا كنت منفعلا فضغط الدم يرتفع وخلايا المخ لا تعمل بشكل جيد لهذا تزداد الأمور سوءا، ولتعرف بأن الصمت له أهمية كبيرة لدى الحكماء والفلاسفة القدامى أنظر ماذا قالوا عنه:
الصبر مفتاح الفرج:
حين تتعرض لأي فترة عصبية، ضروري من الصبر قدر الامكان والحفاظ على برودة الأعصاب حتى لا تهيج وتزيد الطين بلة، لتنقلك إلى أدنى حالاتك النفسية وتغير مزاجك إلى الأسوء. لهذا دائما تريث وتراجع إلى الوراء بعد وقوع أية مشكلة أو حدوث أي ظرف لتحاول النجاة قدر الامكان من عواقب الأعصاب المدمرة. هناك ثلاثة كتب مهمة ننصحك بقراءتها لرفع مستوى الصبر لديك:
حافظ على التفكير الإيجابي:
العصبية دائما تأتي من الانتقال من الأفكار الايجابية إلى أدنى الأفكار السلبية التي تجعل منك محبطا وضعيفا غير قادر على مواجهة مشكلتك الحالية، وبالتالي عدم القدرة على التحكم في أعصابك. لهذا حاول دائما أن تجعل أفكارك إيجابية قدر الإمكان وفكر في حل المشكلة بدل التركيز على المشكلة بعينها. إليك بعض النقاط المهمة التي ستساعدك في الحصول على أعلى درجات من التفكير الايجابي:
لتتعمق أكثر في موضوع التفكير الايجابي ننصحك بقراءة كتاب قوة التفكير الايجابي للكاتب نورمان فنسنت بيل.
كانت هذه بعض الأساليب البسيطة والمهمة التي ستساعدك بشكل كبير في التغلب على عصبيتك والتخلص من مشاكلك بشكل سلس.
تدرب على الثقة بالنفس مثل كل شيء آخر، لن تظهر هذه الثقة بين عشية وضحاها.…
الثقة بالنفس المنبثقة من الداخل هذا المثال الأخير لبناء الثقة بالنفس يعمل بطريقة أوتوماتيكية و…
الجميع يريد النجاح و يسعى إلى زيادة دخله و تحسين إنتاجيته، فالكثير من الوظائف تعتمد…
كيف تعزز ثقتك بنفسك إذا كيف يمكنك تعزيز ثقتك في نفسك؟ هناك نوعان من الطرق…
يعتبر كتاب "قواعد الحزم" للدكتور ادريس أوهلال، من أهم ما كَتَب خلال العشر سنوات الماضية.…
الثقة بالنفس ستغير حياتك أولاً، دعونا نلقي نظرة على أهمية الثقة بالنفس وكيف يمكن أن…