الجميع يريد النجاح و يسعى إلى زيادة دخله و تحسين إنتاجيته، فالكثير من الوظائف تعتمد على حجم الإنتاج وكميته بدل الكيف. لذلك سوف نعرض لك عزيزي القارئ كيف تضاعف من إنتاجيتك، و كذلك من وقت راحتك بشكل متزامن و تحقيق كلا منهما ليس ممكنا فحسب بل بسيط إذا تتبعت الخطوات التي سنشرحها لك.
من السهل جدا شرح المعادلة التي أنت بحاجه إليها لمضاعفة إنتاجيتك، ولكنها تتطلب جهدا و تصميما لتطبيقها، إنها ببساطه كالتالي: قم بأداء المزيد والمزيد من المهام ذات القيمة المرتفعة، وفوض أو تخلص من المهام ذات القيمة المنخفضة.
ثلاث أسئلة من أجل إنتاجية مرتفعة:
- اطرح على نفسك هذا السؤال طوال الوقت: ” ما أكثر أنشطتي قيمة”؟.
- ” ما هي بالتحديد الوظيفة التي تشغلها لتحقق إنجازاتك ونتائجك”؟.
- ” ما أفضل استفادة من وقتي الأن”؟.
المفاتيح السبعة لإنتاجية مرتفعة:
هناك سبع طرق إضافية لزيادة إنتاجيتك، و أدائك، و نتائجك إما بمفردك أو بالاشتراك مع جماعة.
- اجتهد فيما تعمل: عندما تعمل، اعمل طوال الوقت الذي تخصصه لهذا العمل، لا تضيع الوقت، انهمك في العمل و اعمل بنشاط كامل طوال فترة الدوام – هذه الطريقة وحدها من شأنها أن تضاعف إنتاجيتك.
- اعمل بطريقة أسرع: طور من سرعة أعمالك، و انشغل بما تعمل. و لا تضيع الوقت، وطور نظاما للسرعة و حافظ عليه فيما يخص جميع أنشطة عملك، انتقل بسلاسة و سرعة من مهمة إلى أخرى و ستندهش من كم الانجازات التي تحققها.
- ركز على الأنشطة ذات القيمة الأعلى: تذكر دائما أن قيمة المهام التي تنجزها أهم بكثير من عدد الساعات التي تستغرقا في العمل. و الأهم من ذلك جودة وكم النتائج التي تحققها: فكلما خصصت مزيدا من الوقت للمهام ذات القيمة الأعلى، حصلت على نتائج أعلى في كل ساعة تعمل فيها.
- اعمل الأشياء التي تتقنها: عندما تركز على المهام التي تتقنها و تتميز في أدائها بمهارة وخبرة، يمكن تحقيق الكثير من الانجازات في القليل من الوقت، بما يفوق كثيرا أي شخص ليس متمرسا أو له خبرة في المهام، بالإضافة إلى ذلك حاول أن تكتسب مهارة في الأشياء التي تمثل أهمية بالنسبة لك. فلا شيء يزيد من جودة وحجم الانجازات بشكل أسرع من اكتسابك المهارة في أداء أكثر الأشياء أهمية بالنسبة لك.
- نفذ مهامك مجتمعة: نفذ العديد من الأنشطة المتشابهة مجتمعة في نفس الوقت من خلال تنفيذ العديد من المهام واحدة بعد الأخرى .
- بسط عملك: حتى يسهل أداء عملك، استجمع أجزاء عديدة من وظيفتك في مهمة واحدة حتى تنفذها على فترات قليلة، و تخلص تماما من الأنشطة ذات القيمة المنخفضة.
- اعمل لساعات أطول: إذا بدأت عملك قبل موعد البدء بقليل، و واصلت عملك بعد وقت الانتهاء بقليل، ستكون نتيجة ذلك أكثر إنتاجية. فعندما تبدأ يومك مبكرا، سوف تتغلب بذلك على زحمة المرور، وعندما تظل في العمل بعد انتهاء الوقت بقليل، فسوف تغادر بعد انتهاء زحمة المرور. وعندما تفعل كلا الأمرين، فإنك ستضيف ساعتين أو ثلاث إلى يوم عملك المنتج دون أن تأثر بالفعل على نمط حياتك.
أنت في سباق:
نافس نفسك لترى حجم ما يمكن إنجازه من الأشياء ذات القيمة المرتفعة كل يوم لتحسن من إنتاجيتك. اجعلها لعبة، ضع جداول و مخططات و مواعيد نهائية لنفسك وسابق نفسك لتصل إلى هذه المواعيد. ضع لنفسك أهدافا محددة في ما يخص حياتك العملية، وتخيل أنك تمتلك القدرة على إنجاز العمل الذي ترغب في إنجازه بالجودة و الكم الذي تتمناهما ومن خلال تصورك المثالي لنفسك. ضع أهدافا محددة فيما يخص حياتك العملية.
يجب أن يكون لديك دافعا دائما، وتحدد بكل وضوح السبب في قيامك بكل عمل، والهدف الذي تريد بالفعل إنجازه، يجب أن تحدد أقصر وأسرع طريقة للانتقال من موضعك الحالي للوضع الذي تريد أن تصل إليه.
إن قانون زيادة عائداتك يجب أن يكون صديقا لك؛ فكلما عملت على التحكم في وقتك و بالجودة المطلوبة ستحصل بذلك على المزيد من النتائج المطلوبة و سترى تحسينات مستمرة في كفاءتك و إنجازاتك، و ستندهش بشكل هائل مما سوف تصل إليه من إنتاجية عظيمة.